تنفیذیة و أنّ فی یده جمیع السلطان. قال تعالی: أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ [1].
3- فی الناحیة المالیة العامّة:
حدّد القرآن أنّ الأموال فی واقعها هی للامّة، و إنّما الحاکم له النیابة فیها. قال: الامام علی علیه السّلام: «لو کان المال لی لعدلت فکیف و هو مال اللّه»؟ [2]. و إلیه الإشارة فی قوله تعالی: وَ أَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَکُمْ مُسْتَخْلَفِینَ فِیهِ [3]. و قال تعالی: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبی وَ الْیَتامی وَ الْمَساکِینِ .... [4]. أمّا فی مجال الحقوق الخارجیة- أی فی نطاق العلاقات مع المجتمعات الاخری- فقد أقرّ القرآن المبادئ و القواعد الآتیة: 1- الشعوب متساویة فی الحقوق الانسانیة: قال تعالی: وَ جَعَلْناکُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاکُمْ [5]. 2- المعاملة یجب أن تقوم علی أساس العدل: قال
تعالی: لا یَنْهاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ لَمْ یُقاتِلُوکُمْ فِی
الدِّینِ وَ لَمْ یُخْرِجُوکُمْ مِنْ دِیارِکُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ
تُقْسِطُوا إِلَیْهِمْ [6]. و قال تعالی: وَ لا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ
قَوْمٍ عَلی أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوی [7]. 3- المعاهدات محترمة بین الامم و الدول و هی ملزمة: و قال تعالی: الَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا یَنْقُضُونَ الْمِیثاقَ [8].