جامع السعادات - النراقي، المولى محمد مهدي

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي جلد : 3 صفحه : 376

أمتی الدینار و الدرهم، تنزع منها هیبة الإسلام، و إذا ترکوا الامر بالمعروف حرموا برکة الوحی». و قد شرط اللّه تعالی الإنابة فی الفهم و التذکر، قال اللّه تعالی:
تبصِرةً و ذِکری لِکُلِّ عَبدٍ مُنیبٍ [1]. و قال تعالی: وَ ما یَتَذَکَّرُ إلاّ مَنْ یُنیبُ [2]. و قال تعالی:
إِنَّما یَتَذَکَّرُ أولو الألبابِ [3].
و منها- التخصیص: و هو ان یقدر انه المقصود بکل خطاب فی القرآن، من الامر و النهی و الوعد و الوعید، حتی انه لو سمع قصص الأولین، یجزم بأن المقصود الاعتبار دون مجرد الحکایة و التشمر. فما من قصة فی القرآن إلا و سیاقها الفائدة فی حق النبی و أمته، و لذلک قال سبحانه:
ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَکَ [4] فان القرآن جمیعه هدی و شفاء و رحمة، و نور و موعظة و بصائر للعالمین. فکل أحد إذا قرأه ینبغی ان تکون قراءته کقراءة العبد کتاب مولاه الذی کتب إلیه لیتأمله و یعمل بمقتضاه. قال بعض الأکابر: «هذا القرآن رسائل أتتنا من قبل ربنا عز و جل بعهوده، فتتدبرها فی الصلوات، و نقف علیها فی الخلوات، و ننفذها فی الطاعات بالسنن المتبعات».
و منها- التأثر: و هو ان یتاثر قلبه بآثار مختلفة بحسب اختلاف الآیات، فیکون له بحسب کل فهم حال: من الخوف، و الحزن، و الوجل،

(1) ق، الآیة: 8.
(2) المؤمن، الآیة: 13.
(3) الرعد، الآیة: 21. الزمر، الآیة: 9.
(4) هود، الآیة: 120.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي جلد : 3 صفحه : 376

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست