جامع السعادات - النراقي، المولى محمد مهدي

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي جلد : 2 صفحه : 422

انضماما غیر مستقل، و مثله إذا انضم إلی نیة الوضوء التبرد، و إلی نیة الصوم قصد الحمیة، و إلی نیة العتق الخلاص من المؤنة و سوء الخلق، الی غیر ذلک، اذا لم تکن المنضمات مستقلة.
و من العلماء من قال: «إن الباعثین إن تساویا تساقطا، و صار العمل لا له و لا علیه، و ان کان باعث الریاء أقوی لم یکن العمل نافعا، بل کان مضرا و موجبا للعقاب، و إن کان عقابه أخف من عقاب الذی تجرد للریاء و ان کان باعث التقرب أقوی فله ثواب بقدر ما فضل من قوته، لقوله تعالی:
فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ. وَ مَنْ یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَةٍ شَرّاً یَرَهُ [1]. و قوله تعالی: إِنَّ اللّهَ لا یَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ [2].
فلا ینبغی أن یضیع قصد الخیر، بل إن کان قصد التقرب غالبا علی الریاء حبط منه القدر الذی یساویه و بقیت زیادة، و إن کان مغلوبا سقط بسببه شی‌ء من عقوبة القصد الفاسد. و السر: أن الأعمال تأثیرها فی القلوب بتأکید صفاتها، فداعیة الریاء من المهلکات، و قوة هذا المهلک بالعمل علی وفقه، و داعیة الخیر من المنجیات، و قوته بالعمل علی وفقه، فإذا اجتمعت الصفات فی القلب فهما متضادتان، فإذا عمل علی وفق مقتضی الریاء قویت تلک الصفة، و ان عمل علی وفق داعیة الخیر قویت أیضا تلک الصفة، و أحدهما مهلک و الآخر منج. فان کانت تقویته لهذا بقدر

(1) الزلزال، الآیة: 7، 8.
(2) النساء، الآیة: 40.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي جلد : 2 صفحه : 422

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست