responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 229

جماعة فیها مجلدات من الکتب، و مع ذلک لم یأتوا إلا بالیسیر، و لم یذکروا إلا قلیلا من کثیر.
ثم انتقل إلی (عالم الجو) و عجائبه. من السبح و الغیوم و الأمطار و الثلوج و الشهب و البروق و الصواعق و الرعود، فانظر إلی السحاب الخفیف مع رخاوته کیف یحمل الماء الثقیل و یسکن فی جو صاف لا یتحرک إلا أن یأذن اللّه سبحانه فی إرساله الماء، و تقطیع القطرات کل قطرة بالقدر الذی شاء و أراد، فینزل قطرات متفاصلة لا تدرک قطرة منها أخری، و لا یتقدم المتأخرة و لا یتأخر المتقدم، حتی یصیب الأرض قطرة قطرة، و عین کل قطرة لجزء من الأرض أو قوتا لحیوان معین، و لو کنت- یا حبیبی- ذا قلب لشاهدت فی کل قطرة خطا إلیها مکتوبا بقلم إلهی: إنه یصیب الجزء الفلانی من الأرض، أو رزق للحیوان الفلانی فی الموضع الفلانی.

ثم ارفع رأسک إلی هذا (السقف الأخضر)

قائلا: سبحانک! ما خلقت هذا باطلا. و انظر إلی هذه الأجرام النوریة و عجائبها، و اصرف برهة من وقتک فی الفحص عن حقائق غرائبها: من الشمس و إضاءتها عالم الأکوان، و القمر و اختلاف تشکلاته فی الزیادة و النقصان، و سائر الأنجم الدائرة، و الکواکب الثابتة و السائرة، و اختلاف صورها و أشکالها و مقادیرها و أوضاعها، و تفاوت مشارقها و مغاربها، و تباین منازلها و مواضعها، و اجتماعها و اتصالها، و تفرقها و انفصالها، و طلوعها و أفولها، و کسوفها و خسوفها، و انتظام حرکاتها و اتساق دورانها، و حسن وضعها و ترتیبها و عجیب نضدها و ترصیعها، بحیث حصل من کیفیة نضدها و وضعها صور جمیع الحیوانات:
من العقرب و الحمل و الثور و الجدی و الإنسان و الحوت و السرطان، بل صور

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست