responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 230

غیر الحیوان: من السنبلة و المیزان و القوس و الدلو و غیر ذلک. حتی ما من صورة فی الأرض إلا و لها تمثال فی السماء أ یظن عاقل أن وضع هذه الکواکب علی هذه الصورة و اختلاف بعضها فی اللون: ککمودة زحل، و حمرة المریخ، و قلب العقرب، و صفرة عطارد، و رصاصیة الزهرة و المشتری، بمجرد الاتفاق، و لیس لخالقها فی ذلک حکمة و مصلحة فما أشد جهلا و حمقا من توهم ذلک!

ثم انظر إلی حرکة (الشمس)

یسیر فلکها و إتمامها الدور بهذا السیر فی سنة، و به تقرب من وسط السماء و تبعد عنه، و بسیر آخر تطلع و تغرب فی کل یوم و تتم الدور بیوم و لیلة، فلو لا سیرها الأول الموجب لغایة قربها إلی وسط السماء مدة، و غایة بعدها عنه تارة، و توسطها بین الغایتین مرتین، لم تحصل الفصول الأربعة الموجبة لنشوء النباتات و الثمار و نضجها و بلوغها إلی غایاتها المطلوبة، و لو لا سیرها الثانی لم یختلف اللیل و النهار، فلم یتمیز وقت المعاش عن وقت الاستراحة، و لم تعرف المواقیت من الشهور و الأعوام و الساعات و الأیام. و تأمل فی أنه لو لم تکن السماوات مستدیرة و حرکاتها دوریة، لم یتم شی‌ء من الفوائد و الحکم المطلوبة من الحرکة و الزمان و ما ارتبط بها من أمور العالم السفلی.

ثم انظر إلی عظم أقدار هذه الأجرام السماویة،

حتی لا قدر لجمیع العوالم السفلیة من الأرض و البحار و عالم الجو بالنسبة إلیها، فلا یمکن أن یقال جمیع ذلک بالنسبة إلیها، بل بالنسبة إلی فکل الشمس فقط- مثلا- کنسبة قطرة إلی البحر المحیط، و قد قال المهندسون: إن جرم کوکب الشمس فقط مائة و نیف و ستون ضعف الأرض بجمیعها، بل قال بعضهم أکثر من ذلک، و مع ذلک بینوا أن ثخن فلک المریخ ثلاثة أمثال غلظ فلک الشمس، مع

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست