الصدر،
و هذه الأمور کالسقی و التربیة له، فینمو ذلک البذر بها و یتقوی و یزداد
رسوخا، حتی یرتفع شجرة طیبة راسخة أصلها ثابت و فرعها فی السماء. ثم من وصل
إلی مقام العقیدة الجازمة إن اشتغل بالشواغل الدنیویة و لم یشتغل بالریاضة
و المجاهدة لم ینکشف له غیره، و لکنه إذا مات مات مؤمنا علی الحق و سلم فی
الآخرة، و إن اشتغل بتصقیل النفس و ارتیاضها انشرح صدره و انفتح له باب
الإفاضة، و وصل إلی المرتبة الأولی.
[أما آداب التعلم]:
(فمنها) أن یجتنب المتعلم عن اتباع الشهوات و الهوی و الاختلاط بأبناء الدنیا. و لقد قال بعض الأکابر: «کما أن الحاسة الجلیدیة إذا کانت مئوفة