نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 345
زیادة بیان لهذه الحوادث:
قال ابن العدیم: فی سنة إحدی و تسعین و أربعمائة عصی عمر والی أعزاز علی
الملک رضوان، فخرج عسکر حلب و حصره فاستنجد بالفرنج، فوصل صنجیل بعسکر
کبیر، فعاد عسکر حلب فنهب صنجیل ما قدر علیه و عاد إلی أنطاکیة و أخذ ابن
عمر رهینة فمات عنده، فوقع الملک رضوان علی عمر إلی أن أخذه اللّه من تل
هراق فسلم إلیه أعزاز و أقام عنده بحلب مدة ثم قتله. و خرج صنجیل فی ذی
الحجة و حصر البارة فقل الماء فأخذها بالأمان و غدر بأهلها و عاقب الرجال و
النساء و استصفی أموالهم و سبی بعضا و قتل بعضا، ثم خرج بقیة الفرنج من
أنطاکیة و الأرمن الذین فی طاعتهم و النصاری و انضموا إلیه و وصلوا إلی
معرة النعمان للیلتین بقیتا من ذی الحجة فی مائة ألف و حصروا معرة النعمان
فی سنة اثنتین و تسعین و قطعوا الأشجار، و استغاث أهلها بالملک رضوان و
جناح الدولة فلم ینجدهم أحد، و عمل الفرنج برجا من خشب یحکم علی السور و
زحفوا إلی البلد و قاتلوه من جمیع نواحیه حتی لصق البرج بالسور، فکشفوه و
أسندوا السلالم إلی السور و ثبت الناس فی الحرب من الفجر إلی صلاة المغرب، و
قتل علی السور و تحته خلق کثیر، و دخلوا البلد بعد المغرب لیلة الأحد
الرابع و العشرین من محرم سنة اثنتین و تسعین و أربعمائة، و دخل عسکر
الفرنج جمیعه إلی البلد و انهزم بعض الناس إلی دور حصینة و طلبوا الأمان من
الفرنج فأمنوهم و قطعوا علی کل دار قطیعة و اقتسموا الدور و هجموها و
ناموا فیها و جعلوا یهدّدون الناس حتی أصبح الصبح، فاخترطوا سیوفهم و مالوا
علی الناس و قتلوا منهم خلقا و سبوا النساء و الصبیان، و قتل فیها أکثر من
عشرین ألف رجل و امرأة و صبی [و هذا أصح مما ذکره ابن الأثیر من أنهم
قتلوا مائة ألف] و لم یسلم إلا القلیل ممن کان فی شیزر و غیرها من بنی سلیم
و بنی أبی حصین و غیرهم، و قتلوا تحت العقوبة جمعا کثیرا، فاستخرجوا ذخائر
الناس و منعوا الناس من الماء و باعوه منهم فهلک أکثر الناس من العطش، و
ملکوها ثلاثة و ثلاثین یوما بعد الهجمة و لم یبقوا ذخیرة بها إلا استخرجوها
و هدموا سور البلد و أحرقوا مساجده و دوره و کسروا المنابر، و عاد میمند
إلی أنطاکیة و قمص الرها إلیها. و فی هذه السنة أی سنة 492 فتحوا بیت المقدس و فعلوا فیها کما فعلوا بالمعرة اه.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 345