responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب    جلد : 1  صفحه : 344

عنهم و ثانیا من منعهم عن قتل الفرنج، و تمت الهزیمة علیهم و لم یضرب أحد منهم بسیف و لا طعن برمح و لا رمی بسهم، و آخر من انهزم سقمان بن أرتق و جناح الدولة لأنهما کانا فی الکمین، و انهزم کربوقا معهم، فلما رأی الفرنج ذلک ظنوه مکیدة إذ لم یجر قتال ینهزم من مثله و خافوا أن یتبعوهم و ثبت جماعة من المجاهدین و قاتلوا حسبة و طلبا للشهادة، فقتل الفرنج منهم ألوفا و غنموا ما فی العسکر من الأقوات و الأموال و الأثاث و الدواب و الأسلحة فصلحت حالهم و عادت إلیهم قوتهم.

سنة 492 ذکر ملک الفرنج معرة النعمان‌

اشارة

قال ابن الأثیر: لما فعل الفرنج بالمسلمین ما فعلوا سار إلی معرة النعمان فنازلوها و حصروها و قاتلهم أهلها قتالا شدیدا، و رأی الفرنج منهم شدة و نکایة و لقوا منهم الجد فی حربهم و الاجتهاد فی قتالهم، فعملوا عند ذلک برجا من خشب یوازی سور المدینة و وقع القتال علیه فلم یضر المسلمین ذلک، فلما کان اللیل خاف قوم من المسلمین و تداخلهم الفشل و الهلع و ظنوا أنهم إذا تحصنوا ببعض الدور الکبار امتنعوا بها، فنزلوا من السور و أخلوا الموضع الذی کانوا یحفظونه، فرآهم طائفة أخری ففعلوا کفعلهم فخلا مکانهم أیضا من السور و لم تزل تتبع طائفة منهم التی تلیها فی النزول حتی خلا السور، فصعد الفرنج إلیه علی السلالیم، فلما علوه تحیر المسلمون و دخلوا دورهم، فوضع الفرنج فیهم السیف ثلاثة أیام فقتلوا ما یزید علی مائة ألف و سبوا السبی الکثیر و ملکوه و أقاموا أربعین یوما، و ساروا إلی عرقة فحصروها أربعة أشهر و نقبوا سورها عدة نقوب فلم یقدروا علیها، و راسلهم منقذ صاحب شیزر فصالحهم علیها، و ساروا إلی حمص و حصروها فصالحهم صاحبها جناح الدولة،

نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست