نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 97
..........منها
موثقة حفص بن غیاث عن جعفر بن محمد عن أبیه علیه السلام قال: «لا یفسد
الماء إلّا ما کانت له نفس سائلة» [1] فإن المتیقن من عدم إفساده عدم
الإفساد بالموت. و موثقة عمار الساباطی عن أبی عبد اللّه علیه السلام
قال: سئل عن الخنفساء، و الذباب، و الجراد، و النملة، و ما أشبه ذلک، یموت
فی البئر، و الزیت، و السمن، و شبهه؟ قال: «کل ما لیس له دم فلا بأس به»
[2] بناءً علی أن المراد بالدم المنفی الدم السائل لا مطلق الدم، کما فی
الأمثلة المذکورة. و فی روایة أبی بصیر: «و کل شیء وقع فی البئر لیس له
دم، مثل العقرب و الخنافس و أشباه ذلک فلا بأس» [3] و لو کان المراد بنفی
الدم فلا منافاة أیضاً بین طهارة ما لیس له دم، و طهارة ما لیس له نفس
سائلة و لو کان له دماً؛ لأن المقام من صغریات الأخذ بکل من الخطابین من
غیر أن یوجب أحدهما تقیید الآخر کما لا یخفی. ثمّ إنه نسب إلی جماعة
منهم الصدوق و الشیخ و ابن زهرة و سلّار [4] أن الوزغ و إن کان مما لا نفس
له، إلّا أنه من الأعیان النجسة حتی حال حیاته، و إنما لا یحکم بنجاسة میتة
ما لا نفس له إذا کان حیّه طاهراً. و ربما یستدل علی ذلک بصحیحة معاویة
بن عمار قال سألت أبا عبد اللّه علیه السلام عن الفأرة، و الوزغة تقع فی
البئر، قال: «ینزح منها ثلاث دلاء» [5]. [1] وسائل الشیعة 1: 241، الباب 10 من أبواب الأسآر، الحدیث 2. [2] المصدر السابق: الحدیث الأول. [3] وسائل الشیعة 1: 185، الباب 17 من أبواب الماء المطلق، الحدیث 11. [4] الحدائق الناضرة 5: 226. [5] وسائل الشیعة 1: 187، الباب 19 من أبواب الماء المطلق، الحدیث 2.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 97