نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 351
..........و
علی الجملة لا یمکن الاستدلال بهذا الخبر لا علی طهارة مسجد الجبهة و لا
اعتبار طهارة جمیع المساجد السبعة، فما قیل من الاستدلال به علی طهارة
مواضع الأعضاء السبعة ضعیف. لا یقال: کون المراد بالمساجد بیوت اللّٰه یأتی فی صحیحة ابن محبوب المتقدمة [1]. فإنه
یقال: السؤال فیها کان راجعاً إلی السجود علی الجص المفروض طبخه بالعذرة و
عظام الموتی بخلاف النبوی و نحوه فإنهما ناظران إلی حکم المساجد. لا
یقال: لو فرض دلالة صحیحة ابن محبوب علی طهارة موضع السجود و لو من الجبهة
فقد یعارضها ما فی موثقة عمار من قوله علیه السلام: «إن کانت رجلک رطبة أو
جبهتک رطبة أو غیر ذلک منک ما یصیب ذلک الموضع القذر فلا تصل علی ذلک
الموضع حتی ییبس» [2] فإن مفهومها جواز الصلاة علی ذلک الموضع القذر مع
جفاف الجبهة و لو کانت الطهارة فی مسجد الجبهة أو سایر المواضع معتبرة لما
صحّ الصلاة فی ذلک الموضع القذر و لو مع جفاف الجبهة أو سایر المواضع. فإنه
یقال: المعتبرة فی السجود کما یأتی فی المسألة الآتیة مسّ الجهة أی شیء
منها الأرض أو غیرها مما یصحّ السجود علیه و الطهارة معتبرة فی مسجد الجهة و
لو فی المقدار الذی یتحقق به المسّ المعتبر فی السجود لا فی تمام الموضع
الذی یقع علیه الجبهة، و دلالة الصحیحة علی صحة الصلاة و لو مع نجاسة تمام
موضع الجبهة [1] وسائل الشیعة 3: 527، الباب 81 من أبواب النجاسات. [2] المصدر السابق: 452، الباب 29، الحدیث 4.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 351