نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 344
فصل
اشارة
یشترط فی صحة الصلاة واجبة کانت أو مندوبة إزالة النجاسة عن البدن [1]
حتی الظفر و الشعر و اللباس ساتراً کان أو غیر ساتر، عدا ما سیجیء من مثل
الجورب و نحوه مما لا تتم الصلاة فیه.
وجوب الطهارة فی الصلاة [1]
بلا خلاف معروف أو منقول بل ظاهر الکلمات أن الحکم متسالم علیه و الروایات
بالغة حدّ التواتر إلّا أنها وردت فی موارد خاصة من البول و الدم و المنی و
إصابة رطوبة الکلب و نحو ذلک و لم یرد روایة جامعة لجمیع أفراد النجس و
المتنجس، و أن الشرط فی الصلاة طهارة البدن و الثوب من جمیعها، و ما فی
صحیحة زرارة: «أصاب ثوبی دم رعاف أو غیره أو شیء من منی» [1] لا یعدّ من
الروایة الجامعة حیث من المحتمل کون (غیر ذلک) معطوفاً علی (الرعاف) لا علی
(الدم) و یؤید فرض إصابة المنی بعد ذکره، و مع ذلک فهو یختص باللباس و لا
یعمّ البدن إلّا أن یقال بعدم احتمال الفرق. و أمّا صحیحة زرارة: «لا
صلاة إلّا بطهور و یجزیک من الاستنجاء ثلاثة أحجار» [2] بدعوی أن الطهور و
إن ینصرف عند الإطلاق إلی الطهارة من الحدث فیما کان بمعنی الطهارة کما فی
هذه الروایة إلّا أن قوله علیه السلام فی ذیلها: «و یجزیک من الاستنجاء
ثلاثة أحجار» قرینة علی أن المراد منه ما یعمّ الخبث و أن الصلاة المنفیة
تعم فقد الطهارة الحدثیة و الخبثیة، و لکن یأتی أن الحکم المذکور فی ذیلها
حکم آخر و لا یکون قرینة علی کون المراد فی صدرها مطلق الطهارة و لو من
الخبث فیکون من [1] وسائل الشیعة 3: 402، الباب 7 من أبواب النجاسات، الحدیث 2. و تمام الروایة فی التهذیب 1: 421، الباب 22، الحدیث 8. [2] وسائل الشیعة 1: 315، الباب 9 من أبواب أحکام الخلوة، الحدیث الأول.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 344