نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 263
[المجنب من حرام إذا تیمم لعدم التمکن من الغسل فالظاهر عدم نجاسة عرقه]
(مسألة 3) المجنب من حرام إذا تیمم لعدم التمکن من الغسل فالظاهر عدم
نجاسة عرقه [1]، و إن کان الأحوط الاجتناب عنه ما لم یغتسل، و إذا وجد
الماء و لم یغتسل بعد فعرقه نجس لبطلان تیمّمه بالوجدان.
صدرها
کون السبب المحرم موجباً لنجاسة العرق أو مانعیة الصلاة، و ذیلها کون حلیة
السبب هو الموجب لطهارته أو عدم مانعیته لها، و لا یمکن أن یحکم بالعرق فی
الفرض بالحکمین فیرجع إلی أصالة الطهارة أو عدم مانعیته. فإنه یقال:
بما أن الحکم بالطهارة یکفی فیه عدم تمام ملاک الحکم بالنجاسة یکون مفاد
قولهم- إن کانت الجنابة من حلال فلا بأس بالصلاة فی الثوب الذی یعرق فیه-
أن السبب الحلال لا یقتضی المانعیة فلا یعارض قولهم إن کانت من حرام، فلا
یجوز الصلاة فیه حیث إن الحکم بالمانعیة لتمام ملاکها معها. تیمم المجنب من الحرام [1]
هذه المسألة مبنیة علی المسألة المعروفة بینهم فی أن التیمّم مبیح أو
رافع، و توضیحه أنه لا ینبغی الریب فی أن التیمّم طهارة کما یدل علیه
الکتاب العزیز و الأخبار، فإن تعقیب قوله سبحانه: «فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً
فَتَیَمَّمُوا» ب «مٰا یُرِیدُ اللّٰهُ لِیَجْعَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَرَجٍ
وَ لٰکِنْ یُرِیدُ لِیُطَهِّرَکُمْ» [1] مقتضاه أن التیمم طهارة فاقد
الماء، حیث إن مسح الوجه و الیدین بالتراب فی ذلک الزمان لکونه غایة ذل
الشخص و تحطیط نفسه کان أمراً مستصعباً، فذکر اللّٰه أنه لا یرید أن یجعل
علیکم من حرج و لکن یرید الطهارة لکم. و أما الأخبار فقد ورد فیها: «أن التیمم أحد الطهورین» [2] و أن فاقد الماء إذا تیمم: [1] سورة المائدة: الآیة 6. [2] الکافی 3: 63- 64.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 263