الفقّاع [1] یقع الکلام فی الفقاع فی مقامین: الأول: فی لحوقه بالخمر من حیث النجاسة بل من حیث سائر ما یترتب علی الخمر و شربه. و الثانی: فی المراد من الفقاع. و تقدم الکلام فی لحوقه بالخمر تبعاً للماتن و لعله ربّما یظهر من الأخبار الدالة علی لحوقه بالخمر المراد منه. فنقول:
لا خلاف بین القائلین بنجاسة الخمر فی أن الفقاع مثلها فی النجاسة و علی
ذلک یحمل دعوی الإجماع فی کلمات جماعة من القدماء و المتأخرین کالسیدین و
الشیخ و العلامة و المقداد و غیرهم [1] قدس سرهم. و یستدل علی ذلک بموثقة ابن فضال قال: کتبت إلی أبی الحسن علیه السلام أسأله عن الفقاع فقال: «هو الخمر و فیه حدّ شارب الخمر» [2]. و موثقة عمار بن موسی قال: سألت أبا عبد اللّه علیه السلام «عن الفقاع؟ فقال: هو خمر» [3]. و نحوهما روایات الوشاء و حسین القلانسی و محمد بن سنان [4]. [1]
الانتصار: 418. رسائل المرتضی 1: 99. غنیة النزوع: 41 و 429، النهایة:
364، المبسوط: 1: 36، مختلف الشیعة 1: 470، منتهی المطلب 3: 217. التذکرة
1: 64. التنقیح الرائع: 1: 145، السرائر 1: 179، المعتبر 1: 425. [2] وسائل الشیعة 25: 360، الباب 27 من أبواب الأشربة المحرمة، الحدیث 2. [3] المصدر السابق: الحدیث 4. [4] المصدر السابق: 360- 361، الحدیث 3 و 6 و 7.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 250