تنقیح مبانی العروه - الطهارة - التبريزي، الميرزا جواد

نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 216

نعم إذا کان جاریاً من العالی إلی السافل و لاقی سافله [1].

استعمالها فلا بد من حمل الروایة علی تقدیر تمام سندها علی ما إذا تفرّق أعضاؤها فی الزیت بحیث یلزم عادة من أکله أکل بعضها کما یؤید قول الرجل: «الفأرة أهون علیّ من أن أترک طعامی من أجلها» [1] أو یحمل تحریم المیتة علی جعلها نجسة فتنجس ملاقیها و مع ذلک فالأمر سهل فیها؛ لضعف سندها بعمرو بن شمر لا بمحمد بن عیسی بن عبید؛ لما بینا فی محله من وثاقة الرجل، و أنه لم یثبت لتوثیقه معارض من قول ابن الولید.
[1] ما نسب للمشهور من عدم تنجس العالی بملاقاة سافله للنجاسة هو الصحیح، و کذا فی الماء الجاری من الأسفل للأعلی بدفع کماء الفوارة مع ملاقاة عالیه للنجاسة لخروجه عن مورد الأخبار المتقدمة فی انفعال المضاف بملاقاة عین النجس، بل کل ماء أمکن تحدید موضع الملاقاة منه عرفاً بحیث یعد الملاقی منه غیر ما لیس بملاق فإن الانفعال یختص بالطرف الملاقی لما دل فی النصوص السابقة علی أن مناط تنجس المائع ملاقاته للنجس.
و لذلک لو کان عندنا عدة میاه مضافة متصلة مع بعضها بمثل الانبوب و لاقی أحدها النجاسة فلا یحکم بتنجس غیره؛ لتعددها عرفاً إلّا إذا کان الاتصال فیما بینها بنحو موجب للوحدة عرفاً فتدخل فی المستثنی منه فی موثقة أبی بصیر المتقدمة:
«إلّا أن یکون حوضاً کبیراً یستقی منه» [2] نعم الاتصال بین عدة أفراد من الماء المطلق بمثل الانبوب و نحوه موجب لاتحادها فی الحکم إلّا أنه للدلیل الخاص کالقول

[1] وسائل الشیعة 1: 206، الباب 5 من أبواب الماء المضاف، الحدیث 2.
[2] المصدر السابق: 158، الباب 9، الحدیث 3.

نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 216

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست