responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 90

[انّه تعالى منزّه عن الحدّ]

ليس له حد ينتهي الى حدّه‌

«الحدّ»، هو ما به نهاية كل شي‌ء و إليه تمامه سواء كان ذلك في النهايات المقداريّة أو الأجزاء الخارجيّة و العقليّة أو العوارض و الصّفات القائمة أو الأسباب و العلل المقوّمة، إذ كلّ ذلك نهاية لصاحبه يتمّ إليها تحقّقه. و الباري- تعالى شأنه- منزّه عن جميع ذلك، فليس له حدّ حتى ينتهي هو سبحانه إلى ذلك الحدّ فصيغة «ينتهي» على المعلوم، أو ليس له حدّ حتى يمكن أن ينتهي المتفحّصون عنه إلى حدّه، أو ينتهى الأمور المنتهية إلى صواحبها إلى حدّه، فالفعل للمجهول‌ [1] و جملة «ليس له حدّ ينتهي» على التقادير من قبيل: «و لا أرى الضّب بها يتحجّر»

[انّه تعالى بري‌ء عن المثل فلا يعرف بالأمثال‌]

و لا له مثل فيعرف بمثله‌

«المثل»، في الاصطلاح الشّائع، هو المشارك للشي‌ء في أمر من الأمور، سواء كان ذلك المشارك حقيقة من الحقائق كمماثلة زيد و عمرو في الإنسانيّة، أو صورة و شبحا لما هو مثل له كما في الصّور العقليّة و الأشباح الخياليّة، و سواء كان ذلك الأمر المشترك فيه، ذاتيّا أو عرضيّا. و ظاهر انّ الأمور المماثلة- أيّة مماثلة كانت- إنّما يعرف بأمثالها: بأن يعرف مثلا واحد من المتماثلين بذلك الذّاتيّ أو العرضيّ ثمّ يحكم بذلك في أمثاله. و اللّه سبحانه برئ من مشاركة شي‌ء معه في ذاتيّ أو عرضيّ أو صفة من الصّفات و حيثيّة من الحيثيات فلا له تعالى مثل، فلا يعرف كما يعرف الأشياء بالأمثال.

و عندي في بيان العبارة طريقة أخرى أشرف و أحرى، و هي أنّ مبادئ‌


[1] . للمجهول: مجهول د.

نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست