نام کتاب : شرح توحید صدوق نویسنده : القمي، القاضي سعيد جلد : 1 صفحه : 36
كُذِّبَتْ
رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ[1] أي و إن يكذّبوك، فلا تحزن و اصبر، فقد وقع التكذيب قبلك و ليس أمرا
مبتدعا فيك. و التقدير في المقام: الموجبتان، هما الشّرك و عدمه فإنّ من [2] مات كذا، فهو كذا و من مات كذا، فهو
كذا.
الحديث
التّاسع [من أبى قول «لا إله الّا اللّه» فهو جبّار عنيد]
بإسناده، عن
الحسن بن الصّبّاح، قال: حدّثني أنس، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: «كلّ
جبّار عنيد [3]، من أبى أن يقول لا إله الّا اللّه».
شرح: أي هو من
أبى عن هذا القول. «الجبّار [4]» من العباد: من ارتفع عن الاتّباع و
نال درجة الاستتباع. قال في مجمل اللغة [5]: رجل جبّار: لا يرى
لأحد عليه حقّا. و «العنيد»: المتجبّر- انتهى. فكلّ من أبى عن القول بالوحدانيّة
فكأنّه لا يرى للّه- جلّ ثناؤه- عليه حقّا من النّعم الابتدائيّة و الآلاء الغير
المتناهية و ارتفع عن عبادة ربّه و اتّباع أمره و نهيه، فهو جبّار عنيد- نعوذ
باللّه منه-.