responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المباني في شرح مختصر المعاني نویسنده : ذهنی تهرانی، سید محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 232

و فى الثّانى‌ انّا اليكم لمرسلون‌ .

شرح عربى‌ فينبغى اى اذا كان قصد المخبر بخبره افادة المخاطب ينبغى ان يقتصر من التّركيب على قدر الحاجة حذرا عن اللّغوا فانكان المخاطب خالى الذّهن من الحكم و التّردّد فيه اى لا يكون عالما بوقوع النّسبة اولا وقوعها و لا متردّدا فى انّ النّسبة هل هى واقعة ام لا و بهذا تبيّن فساد ما قيل انّ الخلوّ عن الحكم يستلزم الخلوّ عن التّردد فيه فلا حاجة الى ذكره بل التّحقيق انّ الحكم و التّردّد فيه متنافيان.

استغنى، على لفظ المبنى للمفعول عن مؤكّدات الحكم لتمكّن الحكم فى الذّهن حيث وجده خاليا و انكان المخاطب متردّدا فيه اى فى الحكم طالبا له بان حضر فى ذهنه طرف الحكم و تحيّر فى انّ الحكم بينهما وقوع النّسبة اولا وقوعها حسن تقويته اى تقوية الحكم بمؤكّد ليزيل ذلك المؤكّد تردّده و يمكّن فيه الحكم لكنّ المذكور فى دلائل الاعجاز انّه انّما يحسن التّأكيد اذا كان للمخاطب ظنّ فى خلاف حكمك و انكان اى المخاطب منكرا للحكم وجب توكيده اى توكيد الحكم بحسب الانكار اى بقدره قوّة و ضعفا يعنى يجب زيادة التأكيد بحسب ازدياد الانكار ازلة له كما قال اللّه تعالى حكاية عن رسل عيسى عليه الصّلاة و السّلام اذ كذّبوا فى المرّة الاولى‌ انّا اليكم مرسلون‌ مؤكّدا بانّ و اسميّة الجملة و فى المرأة الثّانية ربّنا يعلم انّا اليكم لمرسلون‌ مؤكّدا بالقسم و انّ و الّلام و اسميّة الجملة لمبالغة المخاطبين فى الانكار حيث قالوا ما انتم الّا بشر مثلنا و ما انزل الرّحمن من شئ ان انتم الّا تكذّبون‌ و قوله اذ كذّبوا مبنى على انّ تكذيب الاثنين‌

نام کتاب : توضيح المباني في شرح مختصر المعاني نویسنده : ذهنی تهرانی، سید محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست