حصروا اخبار النّبى صلّى اللّه عليه و آله بالحشر و النّشر على ما
يدلّ عليه قوله تعالى: اذا مزّقتم كلّ ممزّق انّكم لفى خلق جديد فى الافتراء و الاخبار حال
الجنّة على سبيل منع الخلو و لا شك انّ المراد بالثّانى اى الاخبار حال الجنّة لا
قوله ام به جنّة على ما سبق الى بعض الاوهام غير الكذب لانّه قسيمه اى لانّ
الثّانى قسيم الكذب اذ المعنى أكذب ام اخبر حال الجنّة و قسيم الشّئ يجب ان يكون
غيره.
و غير الصّدق لانّهم لم يعتقدوه اى لانّ الكفّار لم يعتقدوا صدقه فلا
يريدون فى هذا المقام الصّدق الّذى هو بمراحل عن اعتقادهم.
و لو قال لانّهم اعتقدوا عدم صدقه لكان اظهر فمرادهم بكونه خبرا حال
الجنّة غير الصّدق و غير الكذب و هم عقلاء من اهل اللّسان عارفون بالّلغة فيجب ان
يكون من الخبر ما ليس بصادق و لا كاذب حتّى يكون هذا منه بزعمهم و على هذا لا
يتوجّه ما قيل [انّه لا يلزم من عدم اعتقادهم الصّدق عدم الصّدق لانّه لم يجعله
دليلا على عدم الصّدق بل على عدم ارادة الصّدق فليتأمّل].
ترجمه
استدلال جاحظ
مصنّف گويد:
دليل جاحظ آيه شريفه: [افترى على اللّه كذبا ام به جنّة] مىباشد كه در آن واسطه ثابت
است زيرا مراد به شقّ دوّم غير از كذب است بدليل آنكه دوّم در اين آيه قسيم و ضد
كذب قرار