و قال الصدوق رضي الله عنه في الفقيه: و معنى مثل مثالا أبدع بدعة
دعا إليها و وضع دينا[1].
و أقول: يؤيد التحديد بالمهملة ما رواه الشيخ في الخلاف عن أبي
الهياج قال: قال علي عليه السلام: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله
عليه و آله:
لا ترى قبرا مشرفا إلا سويته، و لا تمثالا إلا طمسته[2].
و قال الشهيد رحمه الله في الذكرى: هذه الرواية تعطي أن المثال هنا
هو المثال هناك و هو الصورة، و قد ورد في النهي عن التصوير و في إزالة التصاوير
أخبار مشهورة. و أما الخروج عن الإسلام بهذين، فأما على طريقة المبالغة زجرا عن
الاقتحام على ذلك، و إما لأنه فعل ذلك مخالفة للإمام عليه السلام[3]. انته.