و أقول: كلام الشيخ في هذا المقام حسن، و أما ما ذكره الصدوق رحمه
الله من أن هذه الألفاظ المختلفة كله داخل[1] في معنى الحديث فمن الغرائب، فإن الخبر واحد. و يحتمل صدوره بكل من
تلك الألفاظ، فالحكم بكون جميعها داخلا فيه لا وجه له.
إلا أن يكون المعنى أن كلا من هؤلاء الأفاضل رواه بأحد هذه الوجوه،
فكل منها رواية بل هنا العمل بها، أو أنه وصل إليه بكل من هذه الألفاظ و المعاني
خبر آخر، فلذا حكم بالجميع و إن كان بعيدا.