الآخر، فمن أين يعلم ذلك؟ مع أن قضية أسماء كانت في حجة الوداع، و هي
آخر سنة حياة الرسول صلى الله عليه و آله.
ثم استبعاده عن عدم كون أسماء ذات عادة، فهو أيضا محل نظر، إذ يمكن
أن يكون اختلطت عادتها و اختلفت حتى ذهلت عنها.
و بالجملة يشكل القول بالعشرة في غير ذات العادة بمحض الاعتبارات
العقلية بدون خبر صريح في ذلك و ورود أخبار كثيرة بلا معارض. و قد أوردنا أخبارا
كثيرة في الكتاب الكبير[1] يدل على الثمانية عشر،
و لو ورد خبر في العشرة يمكن الحمل على الاستظهار بالثمانية عشر، كما يومي إليه
بعض الأخبار، بل يمكن القول في ذات العادة أيضا باستحباب الاستظهار إلى ثمانية
عشر، أو بالجواز تخفيفا.
و ربما تحمل أخبار الثمانية عشر على ما إذا بقي الدم بصفة دم النفاس
إلى تلك الغاية و أخبار العادة على ما إذا تغير عن تلك الصفة، و هو بعيد.