ثُمَّ قَالَ أَيَّدَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَ إِنْ كَانَ عَلَى الْإِنْسَانِ بُثُورٌ يَرْشَحُ دَمُهَا دَائِماً لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَرَجٌ فِي الصَّلَاةِ فِيمَا أَصَابَهُ ذَلِكَ الدَّمُ مِنَ الثِّيَابِ وَ إِنْ كَثُرَ كَذَلِكَ إِنْ كَانَ بِهِ جِرَاحٌ تَرْشَحُ فَيُصِيبُ ثَوْبَهُ دَمُهَا وَ قَيْحُهَا فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الثَّوْبِ وَ إِنْ كَثُرَ ذَلِكَ فِيهِيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى- ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ- وَ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ لَوْ أُلْزِمَ الْمُكَلَّفُ إِزَالَةَ الدَّمِ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ اللَّازِمَةِ بِهِ لَحَرِجَ بِذَلِكَ وَ لَلَحِقَتْهُ بِذَلِكَ كُلْفَةٌ وَ مَشَقَّةٌ وَ رُبَّمَا يَفُوتُهُ أَيْضاً مَعَ ذَلِكَ الصَّلَاةُ فَأَبَاحَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ نَظَراً لِعِبَادِهِ وَ رَأْفَةً بِهِمْ وَ يَدُلُّ أَيْضاً مِنْ جِهَةِ الْخَبَرِ
قوله رحمه الله: و روى هذا الحديث قال الوالد العلامة قدس الله روحه: أي عن طريق محمد بن أحمد إلى آخر ما رواه عن الحسين بن سعيد، لا أن محمد بن عيسى يروي عن محمد بن أحمد ابن يحيى، كما هو الظاهر من العبارة. فتأمل.
قوله رحمه الله: و روى هذا الحديث
و في الصحاح: المشق الطين الأحمر [1].
و أقول: فائدة الصبغ عدم معلومية أثر الدم لئلا تستكرهه، بناء على أنه لا تجب إزالة الأثر، أو يكون خصوص المشق مفيدا لإزالة الأثر.
قوله رحمه الله: و كذلك إن كان به جراح في الصحاح: الجراح جمع جراحة بالكسر [2].
[1]صحاح اللغة 4/ 1555. [2]صحاح اللغة 1/ 358.
[1]صحاح اللغة 4/ 1555.
[2]صحاح اللغة 1/ 358.