قال الفاضل التستري رحمه
الله: لعله محمول على الاستحباب، و سيجيء عن قريب تمام الكلام.
قوله عليه السلام: و كل ما يؤكل لحمه قال الفاضل التستري رحمه
الله: كان المراد بما يؤكل لحمه ما خلق للأكل و ما تعارف أكله، و إلا فلا نقول
بتحريم أكل الحمار و الفرس و البغل، فلا يحسن هذا الإطلاق مع ما سبق ذكره.
و كيف ما كان فلعل مراد المصنف بما يؤكل لحمه المعنى العام، فلا يحسن
حينئذ الاستدلال بهذه الرواية، و لعل الشيخ قدس سره الشريف حقق أن مراده المعنى
الخاص، فاستدل عليه بهذه الرواية، غير أن هذا النحو من التدقيق لم نستأنسه من
موارد استدلالاته فلاحظه. انتهى.
و أقول: ذهب ابن الجنيد و الشيخ في النهاية[1] إلى نجاسة أبوال الدواب الثلاثة و أرواثها، و المشهور بين الأصحاب
الكراهة.