و يؤيد الأخير بل الوجهين أنه روي في باب صفة رسول الله صلى الله
عليه و آله خبرا هكذا: عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و أبي داود[1]. لكن في بعض النسخ و أبو داود، فيحتمل أن يكون رجلا معمرا يروي
الكليني عن الحسين بواسطته، و إن كان بعيدا.
ثم اعلم أن المشهور بين الأصحاب كراهة سؤر البغال و الحمير و الدواب،
و استدلوا عليها بكراهة لحمها، و لا يخفى عدم دلالتها على كراهة سؤرها. و يمكن أن
يستدل لهم بهذا الخبر و أمثاله، و الله تعالى يعلم.