الملاقاة إذا كان كرا، و أما إذا لم يكن كرا فالمشهور عدم نجاسته به.
بل المحقق في المعتبر[1] ادعى اتفاق الأصحاب
عليه، و تبعه العلامة في المنتهى[2]،
و العلامة مع ذلك خالف
الأصحاب و حكم باشتراط كريته في عدم الانفعال، و تبعه بعض المتأخرين.
قوله رحمه الله: يدل على ذلك قال الفاضل التستري رحمه
الله: ربما يقال: إن الآية و الأخبار لا تختصان بالجاري، بل تشملانه مع غيره، فلم
حكمتم بنجاسة الواقف القليل؟ و هلا خصصتموهما بالنظر إلى الجاري، كما خصصتموهما
بالنظر إلى ما عداه؟.
و لا يبعد أن يقال: إن الظاهر من الأخبار المتقدمة الدالة على نجاسة
القليل ورودها في غير الجاري، فيبقى العمومات بالنظر إلى الجاري سليمة، و للنظر
بعد مجال.