اختلف المفسرون فيه، فبعضهم
على أنه الطاهر كما ذكره المفيد و الأكثر، و بعضهم على أنه الحلال، و آخرون على
أنه المنبت دون ما لا ينبت كالسبخة، و أيدوه بقوله تعالى"وَ الْبَلَدُ
الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ"[1]. و الأول هو مختار مفسري أصحابنا قدس الله أرواحهم.
قوله رحمه الله: ما ذكره ابن دريد قال الفاضل التستري رحمه
الله: كأنه حمل كلام المفيد على إرادة التراب الخالص، و إلا ففي الدلالة شيء.
قوله رحمه الله: و قوله حجة في اللغة قال الفاضل التستري رحمه
الله: هذا إن لم يحصل له مخالف من أرباب اللغة غير بعيد، لحصول الظن الذي غاية
الإمكان في بيان اللغات، و أما مع الاختلاف ففيه تأمل. و بالجملة إن أمكن العلم في
معنى اللغة، فالظاهر عدم جواز الاقتصار بقول واحد من أرباب اللغة، و الله أعلم.