و المعتمد اعتبار الطلب من كل جهة يرجو فيها الإصابة، بحيث يتحقق
عرفا عدم وجدان الماء[2].
قوله رحمه الله: و الصعيد هو التراب
اختلف كلام أهل اللغة في
الصعيد، فبعضهم كالجوهري قال هو التراب[3]، و وافقه ابن فارس في المجمل[4]، و نقل عن الزجاج أنه وجه
الأرض ترابا كان أو غيرها، سمي" صعيدا" لأنه نهاية ما يصعد من باطن
الأرض. و قريب منه ما نقله الجوهري عن ثعلب، و كذا ما نقله المحقق[5] عن الخليل عن ابن الأعرابي.
و لذا اختلف أصحابنا في التيمم بالحجر لمن تمكن من التراب، فمنعه
المفيد و أتباعه، و جوز الشيخ في المبسوط[6] و المحقق و العلامة التيمم بالحجر نظرا إلى دخوله تحت الصعيد. و جوز
المانعون التيمم بالحجر في حال عدم وجدان التراب.