responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 102

.........


المنخفض من الأرض، و كانوا يقصدون للحدث مكانا منخفضا تغيب فيه أشخاصهم عن الرائين، فكني عن الحدث بالمجي‌ء من مكانه.

و قيل: إن لفظة" أو" هنا بمعنى الواو، و المعنى: أو كنتم مسافرين و جاء أحد منكم.

" أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ" المراد الجماع، للأخبار الكثيرة، و عليه أكثر المفسرين، و عن ابن عباس أنه كان يقول: إن الله سبحانه حيي كريم يعبر عن مباشرة النساء بملامستهن‌ [1]. و ذهب الشافعي إلى أن المراد مطلق اللمس لغير محرم، و خصه مالك بما كان عن شهوة، و أما أبو حنيفة فقال: المراد الوطء لا اللمس.

" فَلَمْ تَجِدُوا ماءً*" قال الشيخ البهائي رحمه الله: لا يخفى أن المتبادر منه كون المكلف غير واجد للماء، فيكون رخصة من وجد الماء و لم يتمكن من استعماله لمرض و نحوه مستفادا من السنة، و يكون المرضى غير داخلين في خطاب" فَلَمْ تَجِدُوا".

و يمكن أن يراد بعدم وجدان الماء عدم التمكن من استعماله و إن كان موجودا، فيدخل المرضي في خطاب" فَلَمْ تَجِدُوا". و هذا التفسير و إن كان فيه تجوز، لكن هو المستفاد من كلام محققي المفسرين من الخاصة و العامة، كالشيخ أبي علي الطبرسي و صاحب الكشاف‌ [2].

و أقول: اعلم أن هاهنا إشكالا مشهورا، و هو أنه سبحانه جمع بين هذه الأشياء في الشرط المرتب عليه جزاء واحد، مع أن سببية الأولين للترخص بالتيمم، و الثالث و الرابع لوجوب الطهارة، عاطفا بينها ب" أو" المقتضية لاستقلال كل‌


[1]الدّر المنثور 2/ 263.

[2]مشرق الشمسين ص 337- 338.

نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست