قوله تعالىوَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضى[1] حمل على المرض الذي يضر معه استعمال الماء، و الذي يوجب العجز عن
السعي إليه. و ظاهر الآية يشمل كل ما يصدق عليه اسم المرض، لكن علماءنا- رضي الله
عنهم- مختلفون في اليسير، و مثلوه بالصداع و وجع الضرس، و لعله للشك في تسمية مثل
ذلك مرضا عرفا.
فذهب المحقق و العلامة إلى أنه غير مبيح للتيمم، و بعض المتأخرين إلى
إيجابه له، و لعله أقوى، لأنه أشد من الشين، و قد أطبقوا على إيجابه التيمم.
قوله تعالىأَوْ عَلى سَفَرٍ*
قال الشيخ البهائي رحمه الله:
أي متلبسين به، إذ الغالب عدم وجود الماء في أكثر الصحاري.
"أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ" هو كناية عن الحدث، إذ
الغائط المكان