و قال في النهاية: فيه" إن كل غلام رهينة بعقيقته" الرهينة
الرهن و التاء للمبالغة ثم استعملا بمعنى المرهون فقيل هو رهن بكذا و رهينة بكذا.
و المعنى أن العقيقة لازمة له لا بد منه، فشبه في لزومها له و عدم انفكاكه منها
بالرهن في يد المرتهن.
قال الخطابي: تكلم الناس في هذا، و أجود ما قيل فيه ما ذهب إليه
أحمد، قال: هذا في الشفاعة، يريد أنه لم يعق عنه و مات طفلا لم يشفع والديه. و
قيل:
معناه أنه مرهون بأذى شعره، و استدلوا بقوله" فأميطوا عنه
الأذى"، و هو ما علق به من دم الرحم[1]. انتهى.
و قال الطيبي: الغلام مرتهن بعقيقته بضم ميم و فتح هاء بمعنى مرهون،
أي:
لا يتم الانتفاع به دون فكه بالعقيقة أو سلامته و نشؤه على النعت
المحمود رهينة بها.
انتهى.
و قال الوالد العلامة قدس الله روحه: الظاهر أن المراد أنه إن لم يعق
عنه، فلله الخيار في قبضه و تركه، كما أنه إذا لم يؤد الراهن الدين يجوز للمرتهن
أخذ الرهن.