قوله: لا تعرى قال الوالد العلامة طاب ثراه: يقال اعرورى إذا أتى قبيحا، أي لا يفعل
بها ما يصيرها مفضوحة" و لا تعوب" من العيب لكنه خلاف القياس، و الظاهر
أنهما تصحيفان من النساخ، و في بعض النسخ الصحيحة" لا تفري"[1] بالفاء من الفري بمعنى الخرق، أي لا تقطع دبرها" و لا
تفرث" من الفرث بمعنى الغائط، أي لا تؤتى محل غائطها. و قال ابن بكير: قال
أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لا تعرى، و"
خ" لا تفرث، و" خ" لا تقرب، و الظاهر أن التفسير من الصادق عليه
السلام، و يمكن أن يكون من الرواة. انتهى.
و قال الفاضل التستري قدس سره: في بعض النسخ" لا تقرن" و
كان المراد به النهي عن الجمع بين الطريقين و يكون المراد بلا تفرث النهي عن تخصيص
الدبر بالوطء، و في بعض النسخ" لا تفري" و في القاموس: هو يفري الفري
كغني يأتي بالعجب من عمله[2] و في التنزيل"لَقَدْ جِئْتِ
شَيْئاً فَرِيًّا[3]". انتهى.