و قال في النهاية: فيه" عليك بذات الدين تربت يداك" ترب
الرجل إذا افتقر، أي: لصق بالتراب، و أترب إذا استغنى. و هذه الكلمة جارية على
ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب و لا وقوع الأمر بها كما يقولون
قاتله الله.
و قيل: معناها لله درك. و قيل: أراد به المثل ليرى المأمور بذلك
الجد، و أنه إن خالفه فقد أساء. و قال بعضهم: هو دعاء على الحقيقة، فإنه قد قال
لعائشة: تربت يمينك، لأنه رأى الحاجة خيرا لها، و الأول الوجه[1].
و قال أيضا: فيه" لا يدخل من النساء الجنة إلا مثل الغراب
الأعصم" هو الأبيض الجناحين. و قيل. الأبيض الرجلين، المراد قلة من يدخل الجنة
من النساء،