الأول: أن يكون المراد أن الرجل يأتيني بأثواب أشتريها منه بسعر
الوقت، فأعرضها على المشتري لاستعلام السعر، فإذا أعطيت به شيئا أقول للبائع: هكذا
يشترون، فيزيدني من المتاع شيئا ليحصل لي ربح إذا بعتها، فنهاه عليه السلام عن
الزيادة، لأنه إذا عرض على المشتري و لم يتكلم في زيادة الثمن، و اكتفى بمحض ما
يقول المشتري يكون غالبا أوكس من سعر الوقت بكثير، فإذا زاد فيه أيضا فهو إضرار
على البائع.
الثاني: أن يكون المراد الزيادة في الثمن، كما هو الظاهر، فقوله عليه
السلام" لا تزده" يحتمل أن يكون المراد عدم الحاجة إلى الزيادة، فالمراد
بالتعليل أنك إنما تعرض على المشتري لتستعلم السعر و تأخذ بأقل من السعر ليحصل لك
ربح، فلا تحتاج إلى الزيادة.
و يحتمل أن يكون النهي من الزيادة نهيا عن أصل البيع كذلك، فالتعليل
كما بينا في الوجه الأول، و الأظهر أنه كان" لا ترده" في الموضعين
بالراء المهملة،
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 585