قوله عليه السلام: إلا أن يزيدوه أي: لا يرضى بالبيع إلا أن
يزيدوه على ما قوم، أو المراد إلا أن يزيدوه على ما قوم، فإنه لا ينبغي، لأن في المرابحة
لا بد من وقوع البيع على كل واحد لا في ضمن الجملة، أو على الكراهة كما ذكره
الأصحاب أنه يجوز مع الأخبار بالحال، لكن لا يسمى مرابحة.
و قيل: في الحديث سهو من قلم الناسخ، و كان المراد أنه إنما يصح
البيع مرابحة في شيء يكون له ثمن معين و الثوب إذا اشترى في جملة الأشياء لم يكن
له ثمن معين، بل يكون له ثمن في ضمن الجملة، و حينئذ لم يكن البيع بيع المرابحة في
إطلاق أهل الشرع، بل يكون بيعا شبيها بالمرابحة، فيطلق لفظ الزيادة مكان المرابحة،
كما سيجيء التصريح به في بعض الأحاديث.
الحديث التاسع و الثلاثون: صحيح.
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 575