عَزَّ وَ جَلَّ بِضَاعَةً لَا يَشْتَرِي إِلَّا بِيَمِينٍ وَ لَا يَبِيعُ إِلَّا بِيَمِينٍ.
[الحديث 57]
57 وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَ الْحَلْفَ فَإِنَّهُ يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ وَ يُنَفِّقُ السِّلْعَةَ.
[الحديث 58]
58 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: دَعَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَوْلًى لَهُ يُقَالُ لَهُ مُصَادِفٌ فَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِينَارٍ وَ قَالَ لَهُ تَجَهَّزْ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَى مِصْرَ فَإِنَّ عِيَالِي قَدْ كَثُرُوا قَالَ فَجَهَّزَهُ بِمَتَاعٍ وَ خَرَجَ مَعَ التُّجَّارِ فَلَمَّا دَنَوْا مِنْ مِصْرَ اسْتَقْبَلَهُمْ قَافِلَةٌ خَارِجَةٌ مِنْ مِصْرَ فَسَأَلُوا عَنِ الْمَتَاعِ الَّذِي مَعَهُمْ مَا حَالُهُ فِي الْمَدِينَةِ وَ كَانَ مَتَاعَ الْعَامَّةِ فَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّهُ لَيْسَ بِمِصْرَ مِنْهُ شَيْءٌ فَتَحَالَفُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَى أَنْ لَا يَنْقُصُوا
الحديث السابع و الخمسون: مرسل.
قوله عليه السلام: و ينفق السلعة أي: يروج سلعته باليمين. و يمكن أن يكون من قولهم" نفقت دابته" أي:
هلكت. و الأول أظهر، و هو الذي أفاده الوالد العلامة طاب ثراه.
و قال في النهاية: في الحديث" اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للبركة" أي: مظنة لنفاقها و موضع له [1].
الحديث الثامن و الخمسون: مجهول.
قوله: و كان متاع العامة أي: متاعا يحتاج إليه عامة الناس. و لعل كراهته من قبيل كراهة مبايعة المضطرين، و كونه مخالفا للمروة، لا لأجل اليمين.
[1] نهاية ابن الأثير 5/ 99.