و التفسير الوارد في هذا الخبر بالسين أنسب، أي: ذات إسراف و تبذير.
و قال في النهاية: فيه" و لا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس
إليها أبصارهم و هو مؤمن" النهب الغارة و السلب، أي: لا يختلس شيئا له قيمة
عالية[3].
و قال: ذات شرف، أي ذات قدر و قيمة و رفعة يرفع الناس أبصارهم بالنظر
إليها و يستشرفونها[4].
و قال الطيبي في شرح المشكاة: النهب من نهب ينهب بفتح العين في
الماضي.
و الغابر إذا أغار على أحد و أخذ ماله قهرا و هو ينظر إليه و يتضرع و
يبكي و لا يقدر على دفعه، فهذا ظلم عظيم لا يليق بالمؤمن. و النهبة بفتح النون
المصدر و بالضم المال الذي ينهبه الجيش، أي: لا يأخذ مالا ذات شرف و هو مؤمن،
يعني:
هذا الأخذ بالظلم و الغلبة و القهر، و أهله يبكون و يتضرعون لا يصدر
من أهل الشرف و النجابة و الكرامة و الحال أنه مؤمن، بل هذا الأخذ لا يكون إلا من
لئام الناس و طغامهم. انتهى.
و قال الوالد قدس سره: الظاهر أن هذا هو النهب بالظلم و الغصب، و ما
ينثر في الأعراس إباحة، و لما كانت شبيهة بتلك الغارة صارت مكروهة.