قوله عليه السلام: إنما كان يوضع أي: القرآن عند القامة، أي:
جدار مسجد الرسول صلى الله عليه و آله، لأنه كان قامة. و" المنبر" أي:
بينهما. و القيد: القدر.
قال في الصحاح: و تقول بينهما قيد رمح و قاد رمح، أي: قدر رمح[1]. انتهى.
أي: كان الفصل بينهما ضيقا بقدر ممر شاة أو رجل.
" و هو منحرف" أي: بالعرض، لأن عرض الإنسان أكثر من عرض الشاة،
فكان الرجل يأتي عند المنبر فيكتب ما يريد من سورة أو آية. و الحاصل أن بيع
المصاحف لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه و آله و الصحابة، فيكون بدعة.