responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 350

إِلَى الصَّلَاةِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ كَانُوا صَيَارِفَةً


قوله: كانوا صيارفة أقول: ما اشتهر من أنهم كانوا عظماء أبناء الملوك لا ينافي كونهم صيارفة في خزائن الملك.

و قال الصدوق في الفقيه بعد إيراد هذه الرواية: يعني صيارفة الكلام، و لم يعن صيارفة الدراهم‌ [1].

أقول: أخذ الصدوق هذا من أخبار شتى:

منها: ما رواه الراوندي في القصص بإسناده عن الصدوق بإسناده عن الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر أصحاب الكهف- و ساق الحديث إلى أن قال: كانوا صيارفة كلام و لم يكونوا صيارفة الدراهم‌ [2].

و روى العياشي في تفسيره بإسناده عن درست عن أبي عبد الله عليه السلام أنه ذكر أصحاب الكهف، فقال: كانوا صيارفة كلام و لم يكونوا صيارفة دراهم‌ [3].

فيحتمل أن يكون استشهاده عليه السلام في هذا الخبر بكونهم صيارفة إلزاما على المخالفين، حيث رووا ذلك و يعتقدونه. و ما ذكر في خبري درست و الكاهلي، فهو تأويل لما رووه في أخبارهم، لئلا يردوا أخبارهم و يكذبوهم في روايتها، استعمالا للتقية بحسب الإمكان مع إيضاح الحق لأهل الإيمان، كما هو دأبهم في كثير من الأخبار، و هذا مما ظهر لنا من الأسرار في تتبع آثارهم عليهم السلام.

و لعله ذهب على الصدوق رحمه الله أن هذا المعنى لا يناسب هذا المقام.


[1]من لا يحضره الفقيه 3/ 97.

[2]مخطوط.

[3]تفسير العيّاشيّ 2/ 322.

نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 10  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست