قوله صلى الله عليه و آله: لله أبوك قال
في النهاية: و في الحديث" لله أبوك" إذا أضيف الشيء إلى عظيم شريف
اكتسى عظما و شرفا، كما قيل: بيت الله، و ناقة الله، فإذا وجد من الولد ما يحسن
موقعه و يحمد قيل: لله أبوك، في معرض المدح و التعجب، أي: أبوك لله خالصا حيث أنجب
بك و أتى بمثلك[59].
قوله صلى الله عليه و آله:
و لا تسلمه في خمس أي: سلمه في أي صنعة و حرفة، فإنه لا
كراهة فيها إلا فيما ذكر.
و" لا تسلمه سباء"
أي: معاملا للخمر ببيعها و شرائها، و فسره صلى الله عليه و آله ببائع الأكفان،
فكان بايعه كبائع الخمر مبالغة، و الظاهر من كراهة هذا العمل أن يكون بيعه منحصرا
فيه أو غالبا، إلا كبائع الكرباس، كذا أفاد الوالد العلامة نور الله ضريحه.
و اتفقت نسخ أخبارنا
على" سباء" بالباء الموحدة، و في كتب العامة بالياء المثناة من تحت.
قال في النهاية: فيه" لا
تسلم ابنك سياء" جاء تفسيره في الحديث أنه الذي
(1) نهاية ابن الأثير 1/ 19.
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 346