و عزائم الله الأمور الواجبة اللازمة التي عزم عليها.
و الذكر الحكيم القرآن المجيد، أو اللوح.
قوله صلوات الله عليه: أن يلقى الله
أي: بالموت، أو في القيامة.
قوله صلوات الله عليه: الشرك بالله أي: بأن يرائي الناس، و يترك
الإخلاص في أداء فرائض الله، أو يشرك بالإخلال بما فرض عليه من العقائد، أو الأعم
منه و من الأعمال، فإن الإخلال بالفرائض و الإتيان بالكبائر نوع من الشرك.
و في النهج: أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته.
و لنشر إلى جميع ما به الاختلاف بين ما في النهج و الكتاب: إن من
عزائم الله في الذكر الحكيم، التي عليها يثيب و يعاقب، و لها يرضى و يسخط أنه لا
ينفع عبدا- و إن أجهد نفسه و أخلص فعله- أن يخرج من الدنيا لاقيا ربه بخصلة من هذه
الخصال لم يتب منها أن يشرك بالله- إلى قوله: بإظهار بدعة في دينه، أو يلقى الناس
بوجهين، أو يمشى فيهم بلسانين أعقل ذلك، فإن المثل دليل على شبهه،