قوله عليه السلام: لا يجوز لعله عليه السلام أجاب عن
الثاني فقط، ليظهر منه الأول بطريق أولى.
و قوله عليه السلام" لا ينوي" إما بالبناء على المفعول،
أي: لا ينوي الشهود ظلم المعسر. أو بالبناء على الفاعل، و يكون ضمير الفاعل راجعا
إلى الشاهد، أو يكون ضمير الفاعل راجعا إلى المعسر، أي: لا ينوي ظلم صاحب الحق، بل
ينوي أداءه عند اليسار. و يحتمل أن تكون الجملة حالية، أي: إذا لم ينو الظلم أيضا
لا تجوز الشهادة، لأنه مخالف، أو لذلك و الإعسار معا.
و قال الفاضل الأردبيلي قدس سره:" و لا يتوى ظلمه" و كذا
في بعض نسخ التهذيب، فلو صح فيكون" ظلمه" منصوبا على أن يكون مفعولا له.
و التوى هو الهلاك، و في المال مقصور يعني لا يهلك مال المؤمن المديون لأجل ظلم
صاحب المال المخالف، و نظيره من المفعول له المضاف قوله تعالى"حَذَرَ الْمَوْتِ*" و قال الشاعر
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 127