نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 7 صفحه : 480
أخرى من الصلاة و الصوم و نحوهما مما تكون مختلفة الأنواع و
المشتركات تحت معنى واحد جنسي مثل صلاة الظهر و العصر بناء على كونهما كذلك و صوم
شهر رمضان و صوم أخر غيره من واجب أو مندوب و ذلك لان العدول في الأثناء إما يكون
باعتبار انقلاب ما مضى من المعدول عنه الى المعدول اليه، أو يكون باعتبار بقاء ما
مضى على ما كان عليه من الهوية الواقعة و إيقاع الباقي على الهوية المعدول إليها،
و شيء منهما لا يستقيم، اما الأول فلاستلزامه انقلاب الشيء عما هو عليه، و هو
محال، و اما الثاني فلاستلزامه تركيب العمل الواحد من هويتين مختلفتين بالماهية، و
هو أيضا مستحيل في العقليات كما لا يخفى.
و مقتضى ذلك
عدم جواز العدول من ماهية الى ماهية أخرى، فإذا ورد دليل عليه بالخصوص لا بد من
حمله على معنى معقول، و هو الحكم بترتيب آثار المعدول اليه بعد تبدل النية لا
انقلاب الماهية حقيقة، و هذا المعنى محتاج الى الدليل و لم يرد في باب الصوم دليل
على ذلك إلا في بعض الصور.
(و تفصيل
ذلك) ان الصوم المعدول عنه ينقسم إلى أقسام (فمنها) الواجب المعين مما لا يجوز
قطعه و رفع اليد عنه اختيارا و لا يصلح وقوع صوم أخر في وقته، سواء كان وقته مما
لا يصلح لوقوع صوم أخر فيه بالذات كشهر رمضان أو بالعرض كالنذر المعين و قضاء شهر
رمضان إذا صار مضيقا و الواجب بالإجارة في وقت معين، و حكم هذا القسم هو عدم جواز
العدول عنه الى غيره من واجب أخر أو مندوب، و ذلك واضح بعد رض عدم جواز رفع اليد
عما هو متلبس به من الواجب المعين و عدم صلاحية زمانه لوقوع صوم أخر فيه و لو
بالعرض، و من ذلك العدول عن قضاء شهر رمضان الى صوم أخر بعد الزوال و لو لم يكن
وقته مضيقا.
(و منها) ما
لو صلح الزمان للمعدول عنه و المعدول اليه مع جواز قطع الأول كالواجب غير المعين و
قضاء شهر رمضان قبل الزوال إذا كان الوقت موسعا و الصوم المندوب و لو بعد الزوال،
ففي جواز العدول عنه الى فرض مثله أو الى صوم مندوب قولان، المصرح
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 7 صفحه : 480