responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 171

يكون تحملها عادة حرجيا لم يجب، و لو بذل له الماء أو الثمن إلى أجل فإن استطاع وفائه- و لو بالاحتمال العادي- وجب قبوله، بخلاف ما إذا علم أو ظن بعدم التمكن من الوفاء به فإنه لا يجب القبول.

[الثالث الخوف من استعماله على نفسه]

الثالث الخوف من استعماله على نفسه أو عضو من أعضائه بتلف أو عيب أو حدوث مرض أو شدته أو طول مدته أو بطؤ برئه أو صعوبة علاجه أو نحو ذلك مما يعسر تحمله عادة بل لو خاف من الشين الذي يكون تحمله شاقا تيمم، و المراد به ما يعلو البشرة من الخشونة المشوهة للخلقة أو الموجب لتشفق الجلد و خروج الدم و يكفى الظن بالمذكورات أو الاحتمال الموجب للخوف سواء حصل له من نفسه أو قول طبيب أو غيره و ان كان فاسقا أو كافرا، و لا يكفى الاحتمال المجرد عن الخوف كما انه لا يكفى الضرر اليسير الذي لا يعتنى به العقلاء، و إذا أمكن علاج المذكورات بتسخين الماء وجب و لم ينتقل الى لتيمم.

في هذا المتن أمور (الأول) لا إشكال في تسويغ التيمم فيما إذا خاف المرض الشديد باستعمال الماء اما بخوف حدوثه أو زيادته أو بطؤ برئه أو صعوبة علاجه أو نحو ذلك مما لا يطاق تحمله عادة عند العقلاء (و استدلوا له) بعد الإجماع الصريح كما في كلام غير واحد- بالأدلة العامة الدالة على رفع كل تكليف عمن لا يتحمله، مثل قوله تعالى مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، و قوله تعالى مٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ، و قوله تعالى يُرِيدُ اللّٰهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لٰا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ، و قوله تعالى لٰا يُكَلِّفُ اللّٰهُ نَفْساً إِلّٰا وُسْعَهٰا، و قوله تعالى وَ لٰا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ، و مثل قوله صلّى اللّه عليه و آله بعثت بالحنفية السمحة، و قوله صلّى اللّه عليه و آله لا ضرار و لا ضرر، و قولهم عليهم السّلام ان دين محمد صلّى اللّه عليه و آله أوسع مما بين السماء و الأرض ان الخوارج ضيقوا على أنفسهم و ان الدين أوسع من ذلك.

و بالأدلة الخاصة في باب الوضوء مثل الآية الكريمة وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضىٰ أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ أَوْ جٰاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغٰائِطِ أَوْ لٰامَسْتُمُ النِّسٰاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً (الآية)

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 7  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست