أبو وائل معظّما لزرّ» و في تذكرة الحفاظ للذهبى (ص 57): «زرّ بن حبيش الامام القدوة
أبو مريم الأسديّ الكوفيّ عاش مائة و عشرين سنة و حدّث عن عمر و أبيّ و عبد اللَّه
و عليّ و حذيفة، و عنه عاصم بن بهدلة و قرأ عليه القرآن و أثنى عليه و قال: كان
زرّ من أعرب النّاس كان ابن مسعود يسأله عن العربيّة و روى عنه أيضا عبدة بن أبي
لبابة و ابن أبي خالد و عديّ بن ثابت و أبو إسحاق الشّيبانيّ و الأعمش و عدّة؛ مات
سنة اثنتين و ثمانين رحمه اللَّه تعالى».
و في تهذيب الأسماء للنووي (ج 1؛ ص 196): «زرّ بن حبيش بكسر الزّاي
مذكور في المهذّب في كتاب السّير في مسائل الأمان هو أبو مريم و قيل:
أبو مطرف زرّ بن حبيش بضمّ الحاء المهملة ابن حباشة بضمّها أيضا ابن
أوس .... بن- أسد بن خزيمة الأسديّ الكوفيّ التابعيّ الكبير المخضرم أدرك
الجاهليّة و سمع عمرو و عثمان و عليّا و ابن مسعود و آخرين من كبار الصّحابة، روى
عنه جماعات من التّابعين منهم الشّعبيّ و النّخعيّ و عديّ بن ثابت و اتّفقوا على
توثيقه و جلالته توفّي سنة اثنتين و ثمانين و هو ابن مائة و عشرين سنة، و قيل:
مائة و ثنتين و عشرين سنة، و قيل: مائة و سبع و عشرين سنة».
و في الاستيعاب: «زرّ بن حبيش بن حباشة (الى أن قال) و هو من جلّة التّابعين من كبار
أصحاب ابن مسعود أدرك أبا بكر و عمر، و روى عن عمر و عليّ رضي اللَّه عنهم، و روى
عنه الشّعبيّ و إبراهيم النّخعيّ و كان عالما بالقرآن قارئا فاضلا (الى أن قال)
روى أبو بكر بن عيّاش عن عاصم بن بهدلة قال: كان زرّ بن حبيش أكبر من أبي وائل
فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدّث أبو وائل مع زرّ (الى آخر ما قال)».
أقول: ترجمته مذكورة في كتب الفريقين فمن أراد البسط فليراجع و مضى
أيضا في أواخر الكتاب أنّه من محبّي أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام.