حدّث عن نافع و عطاء بن أبي رباح و جماعة و كان ذا اعتناء بالعلم و
الرّجال و قد أخذ عنه شعبة و لمّا تبيّن له أنّه ليس بثقة تركه» و في لسان الميزان
بعد أن نقل ما في ميزان الاعتدال في حقّه ما نصه: «و قال الآجريّ: سألت أبا داود
عنه فقال: كان يضع الحديث، و قال شعبة: لم أر أحفظ منه، قال أبو داود: و غلط في
أمره شعبة. و قال الدّار الدّارقطنيّ: متروك و هو شيخ شعبة أثنى عليه شعبة و خفي
على شعبة أمره فبقي بعد شعبة فخلط. قلت: فهذا يصرّح بأنّه تأخّر بعد السّتّين لأنّ
شعبة مات بعدها.
و ذكره السّاجيّ و العقيليّ و ابن الجارود و ابن شاهين في الضّعفاء و
قال ابن- عديّ: سمعت ابن عقدة يثنى على أبي مريم و يطريه و تجاوز الحدّ في مدحه
حتّى قال: لو ظهر على أبي مريم ما اجتمع النّاس الى شعبة؛ قال: و أنّما مال اليه
ابن عقدة هذا الميل لافراطه في التّشيّع».
أقول: من أراد البسط في ترجمته فليراجع المفصّلات من كتب الفريقين
فانّ المقام لا يسع أكثر من ذلك و فيما نقلناه كفاية للمكتفى ان شاء اللَّه تعالى.
في تقريب التهذيب: «زرّ بكسر أوّله و تشديد الرّاء ابن حبيش بمهملة و موحّدة و معجمة
مصغّرا ابن حباشة بضمّ المهملة بعدها موحّدة ثمّ معجمة الأسديّ الكوفيّ أبو مريم
ثقة جليل مخضرم مات سنة احدى أو اثنتين أو ثلاث و ثمانين و هو ابن مائة و سبع و
عشرين سنة/ ع» و في تهذيب التهذيب في ترجمته المبسوطة:
«روى عن عليّ عليه السّلام و روى عنه المنهال بن عمرو» و فيها أيضا: «و قال عاصم: كان أبو وائل
عثمانيّا و كان زرّ علويّا و كان مصلّاهما في مسجد واحد و كان