حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا إبراهيم، قال: أخبرنى إبراهيم
و نقل هنا بيانات مفيدة جدا عن ابن أبى الحديد و قال نقلا عنه هنا و
كذلك فيما أشرنا اليه (ج 8؛ ص 693- 694): «و هذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب
السيرة و هي متداولة منقولة مستفيضة خطب بها على- عليه السلام- بعد انقضاء أمر النهروان
و فيها ألفاظ لم يوردها الرضى فذكر الألفاظ المتروكة و آخرها: لن تجد لسنة اللَّه تبديلا»
و الألفاظ المتروكة كلها موجودة في كتاب الغارات و قال في آخر بيانه «أقول: أوردت تمام تلك الخطبة برواية
سليم بن قيس في كتاب الفتن».
و نقل الشيخ الحر العاملي (رحمه الله) في كتابيه «وسائل الشيعة، و إثبات الهداة»
قطعات من الخطبة؛ أما الوسائل ففي باب حكم الخروج بالسيف من كتاب الجهاد (ج 2 من طبعة
أمير بهادر؛ ص 223) ما نصه: «إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي في كتاب الغارات عن إسماعيل بن أبان
عن عبد الغفار بن القاسم عن المنصور بن عمرو عن زر بن حبيش عن أمير المؤمنين، و عن
أحمد بن محمد بن أبى ليلى عن أبيه عن ابن أبى- ليلى عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش
قال:خطب
على (ع) بالنهروان (الى أن قال) فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتن فقال:
ان الفتنة إذا أقبلت شبهت؛ ثم ذكر الفتن بعده (الى أن قال) فقام رجل فقال: يا أمير
المؤمنين ما نصنع في ذلك الزمان؟- قال: انظروا أهل- بيت نبيكم فان لبدوا فالبدوا و
ان استصرخوكم فانصروهم توجروا، و لا تسبقوهم فتصرعكم البلية، ثم ذكر حصول الفرج بخروج
صاحب الأمر».
و أما إثبات الهداة ففي المجلد الخامس ص 20 ما نصه: «و روى إبراهيم بن محمد بن سعيد
الثقفي في كتاب الغارات قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن عبد الغفار بن القاسم عن المنصور
بن عمرو عن زر بن حبيش عن أمير المؤمنين (ع) و ذكر خطبة يقول فيها:انى ميت أو مقتول بل قتلا ما ينتظر
أشقاها ان يخضبها من فوقها بدم (الى أن قال) أما و اللَّه لتجدن بنى أمية (الحديث الى
قوله) أو غير ضائر».
ثم قال بعده:
«وعن أبى حمزة عن أبيه قال سمعت عليا (ع) يقول:تاللَّه لتخضبن هذه من دم هذه.
يعنى لحيته من رأسه، و رواه بأسانيد اخر».
أقول: هذه الخطبة من أمهات خطب أمير المؤمنين عليه السلام و مشتمله
على اخباره (ع) فيها بأمور واقعة بعده (ع)، و في ذيلها بناء على رواية سليم زيادات
لم نذكرها هنا