ابن المبارك البجليّ[1]و إبراهيم بن العبّاس البصريّ الأزديّ[2]أيّهما حدّثنى بهذا الحديث عن ابن المبارك[3]قال: حدّثنا بكر بن عيسى[4]قال: حدّثنا إسماعيل بن
خوف الاطالة فمن أرادها فليطلبها من كتاب سليم أو ثامن البحار باب النوادر
(ص 723- 724) و من ثم خاض الشراح في شرحها و أطنبوا الكلام بما تقتضيه الخطبة، و لما
كان هذا المقام لا يسع شرحها اقتصرنا بما ذكرناه و الا كانت الخطبة من مصاديق قول من
قال بالفارسية:
«بايددرين حديث نوشتن كتابها».
و لما كان الاكتفاء بما ذكرنا هنا غير واف بشرح الخطبة و كشف اللثام
عن وجه معانيها بنينا الأمر على أن ننقل كلامين مهمين من المجلسي (رحمه الله) و ابن
أبى الحديد في تعليقات آخر الكتاب ان شاء اللَّه.
(فراجع التعليقة رقم 6).
[1]في جامع الرواة للأردبيلي (رحمه الله) نقلا عن النجاشي
و رجال الشيخ: «إبراهيم
بن المبارك له كتاب» و هو واقع في طرق روايات كثيرة في الكتاب.
[2]لعل المراد منه من ذكره ابن سعد في الطبقات عند ذكره
البغداديين (ج 7 القسم الثاني ص 75 من طبعة اروبا) بقوله: «إبراهيم بن العباس و يكنى ابا
إسحاق و يعرف بالسامري روى عن أبى أويس و شريك و غيرهما و كان قد اختلط في آخر عمره
فحجبه أهله في منزله حتى مات» و ذكر ترجمته الخطيب في تاريخ بغداد على سبيل التفصيل
(انظر ج 6؛ ص 116).
[3]كأن المراد به عمرو بن المبارك أبو إبراهيم الآتي
ذكره في مثل السند في باب استنفاره (ع) الناس (انظر الحديث الثالث من الباب) و أما
ترجمته فلم نظفر بها في مظانها.
[4]في تقريب التهذيب: «بكر بن عيسى الراسبي بمهملة ثم
موحدة أبو بشر البصري ثقة من التاسعة، مات سنة أربع و مائتين/ س» و في القاموس: «و بنو راسب حي».
و في تاج العروس في شرحه: «منهم في الأزد راسب بن مالك بن
ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد» و في الاشتقاق لابن دريد: «و من قبائل جرم بن ربان بنو راسب
بطن بالبصرة، و في الأزد راسب بن الحارث بن عبد اللَّه بن الأزد» و في جامع الرواة
و تنقيح المقال نقلا عن رجال الشيخ: «بكر بن عيسى أبو زيد البصري الأحول؛ أسند عنه من أصحاب الصادق (ع)» أقول: المتبادر من العبارات اتحادهما و الاختلاف في
الكنية لا ينافيه لتحقق كنيتين في كثير من الرواة.