responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 401

القدرة، من استعمال الآلات و ما يتبع ذلك من المشقة و التعب و اللغوب و العطب بل انما أمره و فعله الخاص به كحدوث القول من القائل، لا كحدوث الكتابة من الكاتب، بل كحدوث الشعاع من الشمس لا كحدوث المطر من السحاب.

و فيه ايضا اعلام بأن تخلف المعلول عن الفاعل الحقيقي في الأمور الاختراعية مستحيل.

و اما المسمى ب «الفاعل» في عالم الطبيعة فهو في التحقيق ليس علة الوجود بل هو سبب الحركة و الانتقال من حال الى حال، فيحصل منه المعلول على التدرج و المهلة في الحصول، و مثل هذا الفاعل فهو أشبه بالمعد منه بالمفيد الجاعل.

فهذا ما تيسر لنا في فهم هذه الاية و منه الهداية في البداية و النهاية.

قوله سبحانه: [سورة يس (36): آية 83]

فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)

و قرئ «ملكة كل شي‌ء» و «مملكة كل شي‌ء» و اعلم ان الملكة كالملكوت في المعنى، كما ان المملكة كالملك فيه.

و قرئ «ترجعون»- بضم التاء و فتحها-.

فسبحان- تقديس لذاته تعالى عن مباشرة الأجسام في فاعليته و إيجاده للأشياء و عن استعماله القوى و الآلات في صانعيته للموجودات، و تنزيه له عما يوصفه الجاهلون، و تعجيب من أن يقولوا فيه ما قاله الملحدون، و «الفاء» للتفريع على ما ثبت في الاية السابقة من كيفية صنعه و ابداعه، حيث بيّن فيها ان إيجاده لشي‌ء عين ارادته.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست