responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 200

الباقي فضل لا حاجة اليه، و انما يراد لأنه طريق المقصود، و قد تعيّن كونه طريقا في هذا العالم الضيق القاصر أما في ذلك العالم فيتسع الطرق و لا يتضيق» انتهى كلامه.

مباحثة عقلية

ان هذا النحرير الخبير قد تتبع أثر كلام فاضل المشّاءين أبي علي ابن سينا في تحصيل مسألة المعاد الجسماني، حيث قال في أواخر كتابه المعروف بالشفاء بعد أن صحح اعتقاده بالمعاد بكون بعض الاجرام السماوية موضوعا لتخيلات المتوسطين في السعادة و الأشقياء و في جميع ما اعتقدوه من الأحوال الاخروية، أو سمعوه من الإنذارات في الدنيا، من أحوال القبر و البعث و الثواب و العقاب بهذه العبارة:

«ان الصورة الخيالية ليست أضعف عن الحسيّة، بل تزداد عليها تأثيرا و صفاء كما يشاهد في المنام، فربما كان المحلوم به أعظم شأنا في بابه من المحسوس، على ان الاخرى أشد استقرارا من الموجود في المنام بحسب قلة العوائق و تجرد النفس و صفاء القابل، و ليست الصورة التي ترى في المنام بل و التي تحس في اليقظة كما علمت الا المرتسمة في النفس، الا أن إحداهما تبتدئ من باطن و تنحدر اليه، و الثانية تبتدئ من خارج و ترتفع اليه، فإذا ارتسم في النفس تم هناك الإدراك المشاهد، و انما يلذ و يؤذى بالحقيقة هذا المرتسم في النفس لا الموجود في الخارج، و كلما ارتسم في النفس فعل فعله و ان لم يكن سبب من خارج فان السبب الذاتي هو هذا المرتسم و الخارج‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 5  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست