responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 407

فما من مطلب إلا و يوجد فيه، و ما من بغية إلا و يتيسّر منه حصوله لمتأمليه، فهو الطلسم الأعظم، و الترياق الدافع للسمّ، و الفاروق الأكبر، و باب حكمة اللّه الأنور، و الكتاب المبين، و السرّ المكتوم، و النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، و معنى حرفي الكاف و النون، و القرآن المبين، و العروة الوثقى و الحبل المتين، مطردة الشياطين، و ليلة القدر، و الاسم الأعظم، و يوم الجمعة و المسجد الأقصى، و الكعبة و الحرم، و البيت المعمور، و السقف المرفوع، و البحر المسجور، و الرقّ المنشور- إلى غير ذلك من أسمائه و صفاته التي لا تعدّ و لا تحصى.

حكمة محمدية

اعلم أيها السالك و تدبّر و تفكّر، و انظر ما سطّر في هذا المسطور، و نوّر بصرك بسواد أرقام هذا المزبور، و تيقّن أن الصراط المستقيم و السبيل إلى اللّه الكريم ليس في الأرض و لا في السماء، و لا في البرّ و لا في البحر، و لا في الدنيا و لا في الآخرة، بل في ذات السالك الذاهب منه فيه إلى ربّه‌ قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‌ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي‌ [12/ 108].

دوائك فيك و لا تشعر

 

و دائك منك و لا تبصر

 

و هو قلم الحقّ الأول، المعلّم للإنسان ما لم يعلم‌ وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ‌- الآية- [4/ 113] و هو لوح اللّه المأخوذ بيد الأنبياء و الأوصياء، لقوله تعالى: أَخَذَ الْأَلْواحَ وَ فِي نُسْخَتِها هُدىً‌ [7/ 154] ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ‌- [59/ 7] و هو القرآن المبين و حبل اللّه المتين، فإن القرآن خلق الإنسان الكامل، كما

روي عن بعض أزواجه، صلّى اللّه عليه و آله‌ أنها قالت‌

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست